دورة تكوينية في مجال السلامة النووية والحماية من الإشعاع

أشرف السيد سيدي عالي ولد سيدي ببكر، الامين العام لوزارة الصحة صباح اليوم الاحد في نواكشوط على انطلاق دورة تكوينية في مجال السلامة النووية والحماية من الإشعاع.
وتنظم هذه الدورة من طرف السلطة الوطنية للحماية من الاشعاع والامن والسلامة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع وزارة الصحة، لفائدة عشرين عاملا من السلطة وطواقم طبية وفنيين من بعض المستشفيات.
وتهدف الدورة التكوينية التي تستمر اسبوعين، إلى تدارس قواعد الممارسة الجيدة فيما يتعلق بالامن وتامين مصادر الاشعاع النووي وتوفير كافة المعلومات في مجال الامن والسلامة النووية وضبط حدود الجرعات وموافاة المستهدفين بكافة المعلومات الهامة المتعلقة بالسلامة النووية.
ويتطلع المنظمون للدورة التي يشارك فيها خبراء من بلادنا ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن يمكن هذا اللقاء من حماية العاملين والمرضى من الاشعاع النووي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح الامين العام لوزارة الصحة ان "الحماية من الاشعاع والامن والسلامة النووية تحتل مكان الصدارة لدى السلطات العليا والشركاء في التنمية خاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته أوضح رئيس السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع البروفسير صالح ولد مولاي أحمد، أن هيئته قررت تنظيم هذا التكوين "وعيا منها بما تشهده العلوم والتقنيات من تقدم سريع، وما يرافق ذلك من تغييرات وسعيا إلى الاستجابة لمتطلبات التنمية".
وكشف عن أن "برنامج التكوين يتضمن المعطيات القاعدية للرياضيات والفيزياء النووية والتأثيرات الإشعاعية لمختلف مصادر الإشعاع ومختلف تطبيقاته في مجالات التصنيع والصحة والرقابة على الأشعة والنفايات الإشعاعية ونقل الأشعة".
وبدورها أبرزت الدكتورة خديجة بنت دام، خبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن استخدام التقنيات النووية أصبح اليوم شائعا في العالم نظرا لما يقدمه من حلول لحاجيات المجتمع في مختلف المجالات.
ونبهت إلى أن استخدام هذه التقنيات تتطلب تشريعات وطنية مع مراعاة المعايير الدولية للسلامة والرقابة الدائمة لمصادر الإشعاع.
نشير إلى أن السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والأمن والسلامة النووية قد أوكلت إليها مهمة حماية العاملين والمرضى والجمهور والبيئة من الأخطار المتعلقة بالأنشطة النووية.
وتخضع هذه المؤسسة لوصاية الوزير الأول وتقوم بالتنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية في مجال الإقامة والإبقاء على الخطط الاستعجالية في مجال الإشعاع النووي، إضافة إلى التعاون مع الشركاء الدوليين خاصة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجرى الحفل بحضور الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة.